الرئيسية
ماذا أراد الله بهذه اليقطينة؟
أولًا: بلا شك اليقطينة هي الشعب اليهودي الذي قال عنه الرب: "أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت".
إن كان يونان قد فرح باليقطينة فرحًا عظيمًا ، إذ كان محبًا لشعبه بشده، لكن ليس له فضل في هذه اليقطينة... لم يزرعها ولا تعهدها ولا سهر عليها، أما الله فهو الذي أقام إسرائيل وتعهده .
من جوف الحوت
الله عجيب في طول أناته لا يغضب ولا يتخلى بسرعة عن خدامه الذين يخطئون.
لقد استبقى الله يونان في خدمته، وحفظه سليما ليتم عمله وعندما ألقى يونان في البحر، استقبله إله البحر، ليحفظه من كل سوء.
كان الله قد "أعد حوتًا عظيمًا ليبتلع يونان" (يون 1: 17). لم يعده للإهلاك، وإنما للحفظ. لم يكن الحوت عقوبة وإنما كان صونًا.
عظمة نينوى في توبتها
عندما وصف الله نينوى بأنها مدينة عظيمة ، لم يكن ينظر إلى جهلها وخطيئتها ، أنما كان ينظر في فرح شديد إلى عمق توبتها .
1 - كانت نينوى سريعة في إستجابتها لكلمة الرب :
إن أهل سدوم عندما أنذرهم لوط بغضب الرب ، استهزءوا به "وكان كمازح في وسط أصهاره" (تك 19: 14). أما أهل نينوى فأخذوا يونان بجدية فائقة الحد ، واستجابوا للكلمة بسرعة . على الرغم من مهلة الأربعين يوما التي كان يمكن أن تستغل للتراخي والتهاون .. لقد كانت كلمة الرب فيهم سريعة وحية وفعالة وأمضى من سيف ذي حدين .
هل فعلاً إبتلع الحوت يونان؟
تواجه القصة الكتابية نقداً من المتشككين بسبب تفاصيلها المعجزية التي تتضمن:
عاصفة في البحر المتوسط، أثارها الله وقام بتهدئتها أيضاً (1: 4-16). سمكة ضخمة، عينها الله لإبتلاع النبي بعد أن القي به البحارة في البحر (1: 17). بقاء يونان حياً في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليالٍ (1: 17). الحوت يلفظ يونان من جوفه على الشاطيء بأمر من الله (2: 10). يقطينة، يجعلها الله تنمو سريعاً لكي توفر الظل ليونان (4: 6). دودة، يجعلها الله تهاجم اليقطينة المظللة لتذبل (4: 7). ريح حارة، يجلبها الله لتزعج يونان (4: 8)
خلفية تاريخية لسفر يونان
من هو يونان النبي؟ ومتي كان زمن نبوءته؟ ما هي نينوي المدينة العظيمة؟ ومن هم أهلها؟
كاتب السفر: هو يونان النبي. يونان كلمة عبرية معناها "حمامة". وفي رأي القديس چيروم تعني أيضًا "متألم". لهذا يرى أن هذا السفر هو سفر حلول الروح القدس الذي يظهر على شكل حمامة، خلال المسّيا المتألم، الذي دخل إلى القبر كما إلى جوف الحوت وقام ليقيمنا معه، واهبًا إيانا روحه القدوس عاملًا فينا.