كنيسة سماوية
كنيستنا لا تعيش الا بثلاثة :
العرق ... الدموع ... الدم
العرق : يقدمه المعلمون والذين يحملون مسئولية التعليم كالآباء عبر الأجيال .
الدموع : اى دموع الصلاة التى يرفعها النساك والرهبان وساكنى البرارى عنا كل حين
الدم : الذى يقدمه الشهداء عبر كل الأزمان والأجيال بدءاً من استشهاد مارمرقس الرسول فى شوارع الإسكندرية الى احبائنا شهداء العصر الحديث .
طوبى لنا جميعاً لأننا نعيش فى كنيسة حية مقدسة إلى مجئ ربنا يسوع المسيح
البابا تواضروس الثاني
مؤمنوك عدّهم مع شهدائك
لنتأمل معاً في عبارة نصليها في طلبات القداس الإلهي، وهذه العبارة يمكن أن نحسبها مقياسًا لحياتنا الروحية؛ نقول: "الخطاة الذين تابوا عدّهم مع مؤمنيك، ومؤمنوك عدّهم مع شهدائك، والذين ههنا اجعلهم متشبّهين بملائكتك."
الخطاة الذين تابوا: كل إنسان وُلِد في الخطية، وبحسب تعبير داود النبي: «بالخَطيَّةِ حَبِلَتْ بي أُمّي» (مزمور 51: 5)، فالكل يحمل وصمة الخطيئة لأن الذي ارتكب الخطيئة هو أبو البشرية وأولها والجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله، ولذلك يجتهد كل إنسان في حياته وعبر أيام عمره أن ينتقل من الخطيئة إلى أعلى أي إلى درجة التوبة فيصير من
الاستشهاد .. هل هو بطولة ؟؟
بعض الناس يعملون أعمالًا خطرة مثل سباق السيارات الذي يخاطرون فيه بأرواحهم لأن السيارة قد تنقلب أو تحترق، والبعض أيضًا لهم بطولات في الحروب. أمّا بالنسبة للاستشهاد في المسيحية فإنه يختلف عن ذلك كثيرًا. قد يستطيع أهل العالم أن يقوموا ببطولات، أمّا الاستشهاد في المسيحية فهو ليس مجرد بطولة.
كان الاستشهاد للشهداء هو
من أين يأتي الشهداء بالقوة في مواجهة الموت؟
يرى الكثيرون أن مواجهة العذابات والموت هو أمر يفوق طاقة البشر، ويخشى الكثيرون من تلك المواجهة خوفًا من أن يضعفوا أو يخوروا أو ينكروا. ومن الصلوات التي نردّدها كثيرًا في ليتورجيات الكنيسة: "ثّبتنا على الإيمان الأرثوذكسي إلى النفس الأخير"، وهي شهوة قلب كل أحد أن يموت على إيمانه. ونرى أن الشخص ذاته الذي يحاربه الشيطان ويحارب ذويه بالخوف، هو نفسه يكتسب قوة غير عادية من الله في تلك الساعة. وقد وعد السيد المسيح قائلًا: «فمَتَى ساقوكُمْ ليُسَلِّموكُمْ، فلا تعتَنوا مِنْ قَبلُ بما تتَكلَّمونَ ولا تهتَمّوا، بل مَهما أُعطيتُمْ في تِلكَ السّاعَةِ فبذلكَ تكلَّموا. لأنْ لَستُمْ أنتُمُ المُتَكلِّمينَ بل الرّوحُ القُدُسُ» (مرقس13: 11).
إن الاستشهاد هو عمل من أعمال الروح القدس، لا يستطيع شخص ما أن يُقبِل على الموت ما لم
غنى وثراء كنيسة مصر بالشهداء
مبارك الله يا أحبائي!
شهداء يأتونا من مصر!
نعم شهداء في هذه المنطقة التي كانت همجية ومقاومة تماماً للإله الحقيقي!
في مصر هذه حيث ما كان الفم ينطق إلا بالشرور، ولا اللسان إلا بالتجاديف ..
ماذا أقول: شهداء في مصر، وشهداء في المناطق المجاورة، ولنقل أكثر من ذلك لأني أرى شهداء في كل الأرض.
ونحن نعلم أنه لو حصدت بلد ما من محصولها وفرة تزيد عن حاجات استهلاكها فإنها