من يدحرج لنا الحجر
المريمات اثناء ذهابهن لقبر السيد المسيح فجر الاحد لوضع الحنوط والاطياب ، كن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر فتطلعن ورأين ان الحجر قد دُحرج لانه كان عظيماً جداً ( مر 16 : 3 ، 4 )
ياله من درس روحى رائع جداً تعلمنا اياه قيامة السيد المسيح بما فيها من قوة لا تعرف المستحيل وحلول للمشاكل لا تخطر على قلب بشر
فقد كان اقصى ماتتمناه المريمات ان يجدن من يساعدهن فى رفع الحجر .. اما ان يجدن الحجر قد دُحرج فهو مالم يكن متوقعاً على الاطلاق ....واما ان الحجر مدحرجاً والرب يسوع قام منتصراً على الموت فهو مالم يكن فى الحسبان او يجول بخاطرهن ولو للحظه .. ولكن هذه هى حلول القيامه وطرق الرب فى رفع الاحجار وحل المشكلات التى تعترض طريقنا
صديقى : الم تقابلك خلال مشوار حياتك احجار كثيره – روحيه او اجتماعيه او دراسيه او عائليه – واشتهيت كثيراً دحرجتها ولكن
نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ
فى بستان جثيمانى,استعد المسيح ليحمل خطايا العالم كله ,ووقف امام خطايا كل البشر ,,, كانت كاسا مملوءا بالمرارة وقال :" نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ"
كان حزينا على البشرية التى وصلت الى هذا المستوي الحقير ,وفقدت الصورة الالهية التى خلقت على شبهها ومثالها.عجيب ان الرب الذي هو مصدر كل تعزية وفرح ,يقول هذا.
يا نفسى ......
هيا يانفسى حلقى فوق بيلاطس وشاهدى مخلصك كيف عُرى من ثيابه وتُرك وحده بين جماعة الاشرار بدون مدافع او نصير
تأملى يانفسى وتفرسى جيداً فى الهك يامن لا تحتملين اية كلمه قاسيه تصدر فى حقك ، كيف حمل المسيح احزاننا وتحمل اوجاعنا اش 53 : 4
يانفسى اذا حول العالم ان يجذبك الى ملذاته الباطله وامجاده الكاذبه فاحتمى فى كنف جراحات مخلصك الامين لتجدى راحه وسلاماً كما تجد الحمامه راحتها فى عشها .
نفوس مضيئة فى جو مظلم
نفوس كانت مضيئة علي الرغم مما ظهر يوم الجمعة الكبيرة من خيانته وتآمر في جانب، وضعف وخوف وإنكار في جانب آخر. وعلى الرغم مما ظهرت به البشرية في قسوتها التي سيطر عليها سلطان الظلام، إلا أنه كانت توجد في هذا اليوم نفوس مضيئة، نذكرها بكل فخر في هذا اليوم ونحييها.
نزل العرق كقطرات دم
كشف لنا الرب أن الصلاة جهاد حتى الدم، وهذه الصلاة كانت لحساب التلاميذ والكنيسة عبر كل الأجيال "صليت لأجلكم" بينما نحن نيام، المسيح يجاهد حتى الدم فى الصلاة لأجلنا، خوفا علينا من الشيطان الذى يغربلنا كالحنطة. ان الكنيسة لن تنال انتصاراتها على الشيطان رئيس هذا العالم إلا بالصلاة.. بالعرق والدم. ان الكنيسة شبابها ورجالها لن يجتازوا "ساعة سلطان الظلمة" الا عن طريق صلوات جثيمانى. من أجلنا عرق يسوع وبذل دم..