سبت النور وسبت الفرح
يسمي يوم السبت التالي ليوم الجمعة العظيمة بسبت النور أو سبت الفرح وهو اليوم السابق ليوم الأحد الذي قام فيه رب المجد يسوع المسيح من بين الأموات وسبب هذه التسمية هو عندما انطلقت روح المسيح الإنسانية من جسده متي27:50, ومرقس15:37, ولوقا23:46, ويوحنا19:30 مضت وهي متحدة باللاهوت إلي العالم السفلي لتبشر الأرواح المحبوسة هناك بالخلاص وبالعتق من أسر إبليس وعبودية الجحيم ولذلك سمي بسبت النور علي الرغم من أنه كان هو السبت الحزين بالنسبة للتلاميذ أتباع يسوع إذ كانوا ينوحون ويبكون مرقس16:10 وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين بسبب الخوف من اليهود (يوحنا19:20).
كذلك سمي بسبت النور بالنسبة للقديسين في العالم السفلي في الجحيم حيث كانوا منتظرين إطلاق سراحهم من الحبس وخلاصهم من بيت السجن إذ انوا جالسين في الظلمة (إشعياء42:7). متوقعين الفداء فدخل المسيح إليهم فأشرق عليهم بنوره الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون في أرض الموت وظلاله أشرق عليهم نورا مت4:16,إش9:1و2,لوقا1:79.
كما يسمي سبت الفرح لأن أرواح القديسين المنتظرين الخلاص والذين نظروا المواعيد من بعيد وصدقوها وحيوها (عب11:13),ففرحوا بالخلاص الذي حققه المسيح بعمل الفداء.
وقد قال السيد المسيح أبوكم إبراهيم اشتهي متهللا أن يري يومي فرأي وفرح (يوحنا8:56).