بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ
ما أجمل أن نبدأ هذا العام ونحسبه عام عربون السماء “أجلسنا معه في السماويات”
)أف 2: 6(، لنتدرَّب على الحياة الملائكية الدائمة الشكر. وإننا نرجو في هذا العام أن يعلن روح الله فينا أعمال الله الخفية، فنبدأ العام بالشكر إذ رفع عن قلوبنا روح القلق ودخل إلى أعماق نفوسنا بروح الرجوع إلى الربِّ والتمتُّع بفرحه الداخلي السمائي.
عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا
هكذا عبَّر الرب على فم إشعياء النبي عن الصلة الجديدة التي تربطنا به من خلال ميلاد المسيح، بأنْ جعل اسمه يُشير إلى هذه العلاقة التي توطَّدت بين الله وبيننا بميلاد المسيح، حاملاً رسالة الله بل شخصه لنا. وبهذه العلاقة الجديدة التي حملها المسيح إلينا، صار الله في المسيح هو حياتنا، وبه لم يَعُدْ كل فرد منَّا بعيداً عن الله، فقد دخل الله صميم حياتنا!
شخص ام فكره !
الله لا يمكن أن يعبر عنه بالتمام- في الحقيقة الإله الذى يُعبر عنه تماما ليس بإله- الرب غير محدود فكيف تصفه كلمات- لكن من الممكن أن يُختبر- الرب عبّر عن ذاته مرة فى شخص الرب يسوع, والقصد من هذا التعبير هو أن يكون ممكنا أن يُختبر شخصيا فى حياة أولاده كعمانوئيل (الله معنا).
الله شخص
اولاً وقبل اى شئ ، يجب ان ندرك ان الله شخص . على سبيل المثال ، الروح القدس ليس " نفخه إلهيه " هو ليس " شئ " الروح القدس هو اقنوم شخصى معه نستطيع ان ننشئ علاقه ( أنا – أنت ) شخصيه
وُلِدَ لَكُمُ
اى شئ ليكون حقيقى يجب ان يكون شخصى ، وإن لم يصبح شخصى فلن يكون حقيقى . هذا صحيح بصوره خاصه فى علاقتنا بالمسيح .
ما لم يصبح الرب إلها شخصياً لنا فلن يكون حقيقياً لنا. وعندما يصبح الرب إله شخصي لنا "نصير سكارى بحبه" بحسب تعبير القديس مار إسحق
أَخْلَى نَفْسَهُ
فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا:
الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ.
لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ فى2: 5 : 7