ممَ يأتى إستقاء عقائد الإيمان ؟؟؟
الكتاب المقدس يحرص على شرح العقائد الايمانية بعناية فائقة كما يحرص على بيان اهمية التقوى والفضائل المسيحية؛ فالكتاب المقدس لم يفصل بين العقيدة والتقوى
والدليل
على عناية الكتاب المقدس بالعقيدة انة كرس فصولا بتمامها واحيانا اسفارا بأكملها لاثبات حقيقة ايمانية
فالانجيل كما كتبة القديس يوحنا مثلا كتب كلة من اجل اثبات حقيقة لاهوت السيد المسيح ويبدو شأن هذة الحقيقة فى العبارة الاولى التى افتحح بها الرسول انجيلة فى البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله وكان الكلمة الله وآيات اخرى كثيرة صنع يسوع امام تلاميذة لم تكتب فى هذا الكتاب وانما كتبت هذة لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله( ولكى تكون لكم اذا آمنتم الحياة باسمة) وهذة العبارة تصرح بأن كل ما كتب فى الانجيل بحسب ما كتبة القديس يوحنا كان يستهدف اثبات حقيقة لاهوتية عقائدية هى ان يسوع هو المسيح ابن الله الحى .
كذلك كتبت رسالة القديس بولس الرسول الى كنيسة الله التى فى رومية ورسالتة الى كنيسة الله التى فى غلاطية من اجل اثبات قيمة الفداء الذى تم بالمسيح وفى المسيح فليست اعمال الشريعة القديمة (الناموس) ولا فلسفة اليونان هى التى تم بها تبرير الناس وانما الخلاص قد تم مجانا بعمل المسيح الكفارى فى الصليب .
وكذلك رسالة القديس يعقوب الرسول هى ايضا تستهدف ابراز قيمة الاعمال الصالحة فى المسيح وانة ( بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحدة ... لانة كما ان الجسد بدون الروح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت ) .
موسوعة الأنبا غوريغوريوس