كيف جاز في نفسك سيف؟
سألتُ القديسة مريم: ما هي مشاعرك حين حمل سمعان الشيخ الطفل يسوع على ذراعيه، وكانت تهنئته لكِ: «وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيف» (لوقا 2: 35)؟
العذراء كل حين
لساني العاجز الخاطئ الضعيف كيف له أن يتجاسر ويتكلّم بمديح يسير عن والدة الإله القديسة الطاهرة مريم "دائمة البتولية".
لقد وَلدَتْ إلهنا الصالح بدون زرع بشر كنبوات الكتب، فتكلّم إشعياء النبي مفتوح العينين من وراء الزمان قائلاً: «وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ "عِمَّانُوئِيلَ» (إشعياء 7: 14)؛ لقد دعاها "العذراء" لأنها دائمة البتولية.
رقاد السيده العذراء
يا ابن الله الذي في محبتك طأطأت السماء ونزلت إلى الأرض، ولبست جسداً وصرت إنساناً من ابنة داود.
أيها المولود السري الذي تمتلئ منه الأعالي والأعماق، املأني من تعليمك السري الذي أبدع العالمين.
أيها الابن الوحيد الذي جبل الإنسان من العدم، جدِّد الحديث في ذهني الضعيف حتى أرتل لك ...
أيها المُخفى والمحتجب حتى عن الساهرين فلا يرونك، اشرق عليَّ في الخفاء لكيما أتكلم ظاهراً عن والدتك.
عن التأمل
ما معنى التأمل؟ يتأمل إنسان شيئًا يعني أنه يمعن النظر فيه، يدقق، يفحص، يحلله، يرى ما أعماقه
التأمل إذن هو الدخول إلى العمق، سواء في عمل الفكر، أو عمل الروح.هو الوصول إلى لون من المعرفة، فوق المعرفة العادية بكثير، معرفة فوق الحس، معرفة جديدة عليك، ومُبهِجة لروحك. تجد فيها غذاء ومتعة روحية.
الصمت والتأمل فى حياة مريم العذراء
ليس كل صمت فضيله ، وانما الصمت المُشبع بالخشوع والاتضاع والتأمل فى محبة الله وعنايته وحكمته ... إن الأنسان الفرح الذى يخشى نشوة الفرح الطائشه أولى به أن يصمت ويشكر الله ،و كذلك الحزين الذى يخشى أن تزل شفتاه بالتذمر اولى به ان يهتف قائلاً " صمت لا افتح فمى لانك انت فعلت " مز 39 : 9 ، حينما يكون الانسان غنياً ومليئاً ، مشحوناً من الداخل لا يهتز بالانفعالات سواء كانت إنفعالات مفرحه او انفعالات محزنه ، لا يهتز لانه راسخ