الخدمة الروحية عطاء للكل
الخدمة الروحية عطاء للكل :
اخدمة هى طبيعة عطاء عند الخادم
يفعل ذلك بلا تغصب ، ولا يضغط على إرادته لكى يخدم . بل يفعل ذلك بتلقائية وبحكم طبيعته . مثلما الشمس من طبيعتها أن تعطى
حرارة ونوراً ، وتعطى ذلك للكل بلا تمييز . ومثلما الشجرة من طبيعتها أن تعطى ظلاً أو زهراً أو ثمراً ، وللكل .. وأيضاً مثلما الينبوع من طبيعته أن يعطى ماء و رياً ، وللكل .. هكذا الخادم من طبيعته أن يعطى حباً وتعليماً وإفتقاداً ومواساة ومعونة .. وللكل ...
يعطى لكل أحد ، فى كل مناسبة ، وفى كل مكان
فى البيت فى محيط الأسرة ، وفى محيط الدراسة أو العمل ، وفى الكنيسة ، وفى النادى ، وفى كل مكان ... إنه - كسيده - "يجول يصنع خيراً " ( أع 10 : 38 ) ... كل انسان يقابله فى الحياة ، أو كل انسان يلقيه الله فى طريق حياته ، يحاول - ولو بطريق غير مباشر – أن يعمل معه عملاً يقربه إلى الله بالأكثر .
الخدمة إذن هى خير متحرك
هى خير متحرك نحو الناس ، يدفعهم إلى الله ، بكل الطرق : بكلمة منفعة ، أو بركة ، أو معونة . يتحرك بها قلب الخادم نحو سائر القلوب حيثما يلتقى بهم . ذاته ليست ثمينه عنده .. وهو لا يركز عليها ، إنما يبذلها بذلاً لأجل خير الناس ...
المرجع : كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحى .
الجزء الأول - البابا شنودة الثالث .